test
test
test
على المستوى العلمي ومع كل تقنية جديدة ، أتيحت الفرصة للمعلمين لملاحظة كيفية تأثيرها على التعلم والتعليم ، على سبيل المثال درس الباحثون في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين تأثير استخدام الآلة الكاتبة (Machin ) في الفصل الدراسي على تسهيل القدرة على القراءة لدى طلاب المدارس الابتدائية ، في وقت الذي كانت تستخدم فيه الآلات الكاتبة على نطاق واسع في التجارة والاقتصاد.
في عام 1959 وتحديدا في كندا ، تأثرت العديد من الابتكارات التكنولوجية بالشكوك ، غالبًا ما كان تأثير التقنيات الجديدة على الشباب والطلاب مثيرة للقلق. ومع ذلك ، فان بعض الشكوك والقلق لها علاقة بشغفنا إلى رؤية التكنولوجيا على أنها تقدم لا مفر منه. الفكرة هي أنه يجب قبول مثل هذه التطورات بسرعة ، دون التفكير او طرح الأسئلة الصحيحة حول الخصوصية والجدارة وما إلى ذلك.
لكن يبقى التساؤل مطروح ان هناك أسئلة اجتماعية وأخلاقية واقتصادية حول التكنولوجيا في المدارس. على سبيل المثال ، كيف تقرر المدارس أي التقنيات تستثمر فيها ؟ ومادى فائدة استخدام التكنلوجيا (الذكاء الاصطناعي) اذا استخدمت بشكل امثل ؟
يلاحظ من خلال متابعة العديد من الدول انه لم يتم إدخال التكنولوجيا الرقمية الأولى ( الكمبيوتر ) في المدارس الثانوية العامة بطريقة شائعة حتى منتصف الثمانينيات. أصبحت التقنيات الحديثة المعتمدة على الإنترنت والتعلم عبر الإنترنت مصدر قلق للباحثين في مجال تكنولوجيا التعليم في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. كان هذا بسبب انتشار أجهزة الكمبيوتر والإنترنت في المدارس.
وبطبيعة الحال وبسبب ان تقنية الذكاء الاصطناعي “AI”هي شكل من أشكال التكنولوجيا الرقمية القائمة على الإنترنت ، لكنها أكثر تقدمًا. صاغ عالم الكمبيوتر جون مكارثي كلمة “AI” (الذكاء الاصطناعي) كمصطلح يشير إلى العلوم والهندسة التي تهدف إلى تحقيق أنظمة الكمبيوتر والبرامج والروبوتات التي تفكر بذكاء مثل البشر.
حيث تستمد الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي المعرفة أولاً من البيانات والبرامج والخوارزميات الأصلية والمعلومات التي يوفرها المبرمجون البشريون. ثم “يتعلمون” من خلال تجاربهم وملاحظاتهم دون الحاجة إلى برمجة محددة.
تم تسمية هذه الطريقة الأخيرة للحصول على المعرفة باسم التعلم الآلي (ML)Machin learning من قبل آرثر صموئيل في عام 1959. يعمل التعلم الآلي مع مجموعة متنوعة من الخوارزميات (Algorithms)، وهذا يسمى بالتعلم العميق Deep Learning، والذي يعمل على أساس شبكة عصبية اصطناعية (ANN) تتكون من عقد وروابط بينية.
تعني كلمة “عميق” أن البيانات يجب أن تمر عبر العديد من طبقات الحساب (layers). حيث تعمل الخوارزميات والاجهزة القائمة على التعلم العميق بشكل أفضل لأنها تحصل على المزيد من البيانات وبالتالي المعلومات .
ومما تجدر الإشارة به حيث قامت مجموعة من الشركات اليوم ، مثل Amazon’s Alexa و Apple’s Siri ، باستخدام الذكاء الاصطناعي التي نستطيع من خلال الاتصال اللفظي التواصل ومن خلال استخدام روبوتات المحادثة آلية مماثلة والتي تستجيب لطلبات العملاء عبر الإنترنت.
كل ما تحتاجه للمراقبة باستخدام الذكاء الاصطناعي هو جهاز طرفي مثل جهاز كمبيوتر وكاميرا ويب. وعن طريق برنامج يسجل حركة جسم الطالب وخط نظر الممتحن المنعكس في الكاميرا ، تكتشف تقنية تقدير السلوك القائمة على التعلم العميق السلوك الاحتيالي للطالب وكذلك كشف “النظر إلى إجابة الطالب الممتحن الذي بجوارك” و “التلاعب بالهاتف الذكي” ، إضافة لذلك احترم خصوصية الممتحنين. حيث يتم إخفاء وجه الممتحن الذي لا يشتبه في ارتكابه عملية الغش .
يبلغ طول يوكي 1,20 متر وهو معزز بالمعرفة والقابلية على التعلم من خلال الخوارزميات ويأمل البروفيسور في أن يساعد يوكي في إحداث تطور علمي هائل في الجامعات الألمانية وذلك باستخدام وسائل التعلم الالي على مدى سنوات لتحسين طرق التعليم.
ولدى يوكي قناة على موقع “يوتيوب” مع أشرطة فيديو تعليمية ومنصة إلكترونية يستطيع الطلاب الاستفادة منها من خلال طرح الأسئلة .وكذلك يستطيع يوكي أن مستوى الطلاب العلمي من خلال مؤشرات خاصة وايصال المعلومات والاستشارات الخاصة بتعليمهم. ويستطيع الطلبة أن يعملوا اختبارات لديه ، لكن البروفيسور يقول إن يوكي هو فقط معلم مساعد ولن يأخذ مكانه كأستاذ.
حيث يقوم الروبوت في فحص الطلاب من خلال تزويده بمحرار لقياس درجات حرارة الطلاب واجراء التباعد الاجتماعي في ظل الجائحة وكذلك يقوم بتوزيع الأسئلة وجمع الإجابات ومراقبة الطلاب ويرصد من يقتربون من بعض وتحذيرهم ويطالبهم بالتباعد من خلال مجموعة كاميرات متصلة بالأنترنت وبذلك فقد قام هذا الروبوت كمشرف لتسهيل عمل المدرسين في المدارس.
وفي حال ان الطالب كان لديه سؤال يقوم الروبوت بنقل أسئلة الطالب الى المدرس عن طريق أجهزة ارسال مزود بها وتتم الإجابة بنفس الطريقة .
نتيجة لدخول التكنلوجيا عالم المدارس فقد اعتقد بعض الباحثين أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل المعلمين. ويشير آخرون إلى أن الوضع الحالي يثير سؤالًا غامضا مفاده أن التواصل بين التدريس والتعلم لم يعد موجودًا بدون الوسيط البشري (المعلم).
وهذا ما لاحظناه في مواجهة فيروس كورونا (covid 19) بالرغم استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والتدريس الالكتروني لكن لم يحقق الهدف المنشود الوصول اليه بدول العالم بصورة عامة والعراق بصورة خاصة
وفي هذا الاطار يجب أن نتذكر أن التقنيات مثل دروس الذكاء الاصطناعي لا تحل محل المعلمين أو مشاركة الوالدين والإشراف بنسبة كبيرة ، لذلك يجب علينا أيضًا النظر في معايير تقييم مدى ملاءمة أي تقنية جديدة للاستخدام مع طلاب المدارس والشباب.
ويجب أيضًا مراعاة آليات خصوصية البيانات وأمانها للطلاب وأعضاء هيئة التدريس(معلمين ومدرسين ) قبل تنفيذ البرامج القائمة على الإنترنت أو برامج الذكاء الاصطناعي.
استنادا الى ما سبق فان استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي والبرمجيات والتعلم الالي، تساعد الطلاب على التعلم من أي مكان في العالم وفي أي وقت ، وبوجود أنواع من البرامج الحديثة التي تحل محل أنواع معينة من طرق التدريس التقليدية في الفصل الدراسي ، الامر الذي يقضي مستقبلا قد يحل الذكاء الاصطناعي محل المعلمين في بعض الحالات من خلال استخدام البرامج التعليمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومن خلال استخدام الطلاب التعلم على المهارات الأساسية وتطويرها أيضا ، سواء أحببنا أو كرهنا ، فالحقيقة هي أن التقدم سيستمر. وإن إدراك طبيعة وإمكانيات الالة سيشجع المزيد من التطوير وحالات الاستخدام.
test