تقنية النانو و مجالاتها المستقبلية

 

شارك المقال

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Email
LinkedIn

إقرأ ايضا

test

test

تقنية النانو (Nanotechnology) قد يَعرفها البعض وقد يجهلها البعض الآخر، وقد يخاف منها آخرون. و قد ظهرت مفاهيم مختلفة لتعريف تقنية النانو، فهناك من يصف النانو بأنها التقنية القادرة على تحقيق درجات عالية من الدقة في وظائف وأحجام وأشكال المواد ومكوناتها، وهذا بدوره يساعد على التحكم في وظائف الأدوات المستعملة في ميادين الطب والصناعة والهندسة والزراعة والعقاقير والاتصالات والدفاع والفضاء وغيرها…، وآخر يعرفها بأنها علم التعامل مع أشياء أصغر من الصغر نفسه. ومصطلح “تقنية النانو” مشتق من اللغة اليونانية وتعني عالم الأقزام الخرافي المتناهي في الصغر، و تقنية النانو معناها التقنيات التي تصنع علي مقياس النانومتر‏,‏ وهي أصغر وحدة قياس مترية وتعادل واحد من ألف مليون من المتر ، أي واحد من مليار من المتر ، ويمثل ذلك أدق وحدة قياس مترية معروفة حتى الآن ، والنانومتر يعادل عشرة أضعاف وحدة القياس الذري المعروفة نجستروم ، و حجم النانو أصغر بحوالي 80.000 مرة من قطر شعرة الرأس.

تعد تطبيقات تقنية النانو واسعة المجال وتدخل في الكثير من المجالات الصناعية والعسكرية والطبية والزراعية وغيرها، على سبيل المثال ان مجموعة كبيرة من المواد الخام يتم تحسينها لأجل إحداث تغيير في الخصائص الفيزيائية للأحجام الصغيرة أو النانوية. وتستفيد الجزيئات النانوية على سبيل المثال من الزيادة البينة في مسحة السطح إلى نسبة الحجم. وعندما يتم دمجها في مادة كتلية، فإن الجزيئات النانوية تؤثر بشدة على الخواص الميكانيكية للمادة، ومنها الصلابة أو الليونة. وعلى سبيل المثال يمكن تدعيم البوليمرات التقليدية من خلال استخدام الجزيئات النانوية الموجودة بالمواد الجديدة والتي قد تستخدم كبدائل خفيفة الوزن للمعادن. نتيجةً لذلك يمكن توقع زيادة الفائدة من استخدام الجسيمات النانوية. وستُمَكن تلك المواد المدعمة نانوياً من تقليص الوزن المصاحب بزيادة في الثبات وتحسن في الاداء. هذا بالإضافة إلى أن تقنية النانو العملية تمثل بصورةٍ ضروريةٍ القدرة المتزايدة على التعامل بدقة مع المادة وفقاً للمقاييس المستحيلة مسبقاً، موفرةً بذلك مجموعةً من الإمكانات والتي لم يكن للآخرين مسبقاً تخيلها, ولذلك فمن غير المدهش أن مجالات قليلةٍ من التقنية البشرية استُثنت من الفوائد الناجمة عن استخدام وتطبيق تقنية النانو. وتكمن صعوبة تقنية النانو في مدى إمكانية السيطرة على الذرات بعد تجزئة الموادالمتكونة منها. فهي تحتاج بالتالي إلى أجهزة دقيقة جدا من جهة حجمها ومقاييسها وطرق رؤية الجزيئات تحت الفحص. كما أن صعوبة التوصل إلى قياس دقيق عند الوصول إلى مستوى الذرة يعد صعوبة أخرى تواجه هذا العلم الجديد الناشئ. بالإضافة ما يزال هناك جدل ومخاوف من تأثيرات تقنية النانو لهذا صبحت تقنية النانو في طليعة المجالات الأكثر أهمية وإثارة في الفيزياء، الكيمياء، الأحياء والهندسة ومجالات عديدة أخرى. فقد أعطت أملاً كبيراً لثورات علمية في المستقبل القريب ستغير وجهة التقنية في العديد من التطبيقات. لذا فمن المهم إعطاء فكرة عامة وموجزة لغير المختصين عن هذه التقنية

إقرأ ايضا

test

test