هرمون الكورتيزون وأشكاله الصيدلانية

الكورتيزون مادة هرمونية يفرزها الجسم من غدة صغيرة (4غم) تلتصق بالكلية لذا سميت بالغدة الجار كلوية وهي التي تفرز حوالي 25 ملغ خلال 24 ساعة وهي تعمل بشكل طبيعي يومي خصوصا اثناء الليل عند الاستغراق بالنوم ويصل الى اعلى مستوى له في الصباح الباكر بينما يكون مستوى لة في الصباح الباكر بينما يكون مستواه متدنيا اثناء الليل وهذا يفسر انتكاسات المرض ليلا وزيادة وطأته. علاج الكورتيزون معروف منذ زمن بعيد وهي مادة تفرز عند الانسان الطبيعي من الغدة الفوق الكلوية وهي مادة ضرورية جدا لحياة الانسان وخاصة في حالات التوتر الشديد اذ ان زيادة او نقصان الافراز قد يؤدي الى امراض معروفة. استخدام الكورتيزون في الكثير من الاختصاصات الطبية مثل امراض الدماغ والاعصاب ,امراض القلب ,امراض الجهاز التنفسي ,امراض الجهاز الهضمي ,امراض الدم والاورام السرطانية ولكن وبدون شك فان اكثر استخداماته في امراض الروماتيزم والمناعة. انه علاج فعال ومهم ويمنع حدوث النزف ويقلل من احتمال الفشل الكلوي والجلطات الدماغية. اما في حالة التهاب الاوعية الدموية المناعي فهو يؤدي الى المحافظة على الاعضاء الهامة  من التلف كالدماغ والقلب والرئتين والكلى والجهاز الهضمي كما ان له دور في علاج الامراض الرثوية كالتهاب المفاصل الريثائي وفي علاج الالام المبرحة المرافقة لهذا المرض.

اما مضاعفات هذا الهرمون ما هو سريع الحدوث  و مضاعفات تحدث على المدى الطويل:

• احتمال ارتفاع السكر في دم المرضى المصابين بالسكري وكذلك هؤلاء الذين لديهم استعداد وراثي لمرض السكري.
• حدوث بعض التغيرات في الوجه فيبدو مستديرا كالقمر وكذلك يظهر طفح جلدي كحب الشباب على الجسد
• استعمال جرعات عالية يؤدي الى نقص او زيادة في بعض املاح الدم.
• يؤدي الى زيادة الوزن وتجمع الدهون بين الرقبة والاكتاف.
• الكورتيزون علاج مثبط للمناعة وبالتالي يزيد من نسبة الاصابة بالالتهابات الجرثومية.
• يطرد عنصر البوتاسيوم مع البول مما يؤدي الى ضعف في عضلة القلب.
• اما على المدى البعيد لمدة اطول من ستة شهور وبجرعة اكثر من 5.7ملغم  يعمل على هشاشة في العظم ويمكن تلافي هذا الخطر بإعطاء المريض جرعات من الكالسيوم وفيتامين (د).
• ومن هنا يجب ان لا يؤخذ الا باستشارة الطبيب واخذ الجرعة وايقافها الا بأمرة  وبدون صوره مفاجئة والانسب اخذة في الصباح عند التاسعة صباحا وهو انسب وقت لتفادي المضاعفات لان هذه الفترة هي الفترة التي يفرز فيها الهرمون

اعراض الانسحاب من الكورتيزون

اذا توقف المريض فجأة عن تناول الكورتيزون فان جسمه يخلو من الكورتيزون اللازم للعمليات الحيوية حيث ان الغدة الجار كلوية تكون قد توقفت عن افراز الكورتيزون بسبب تناوله من الخارج وقد لا تعود الى عملها الا بعد اسابيع او شهور حتى تستعيد كامل نشاطها السابق وبذلك تظهر اعراض الانسحاب التي منها: الشعور بالدوار وضعف العضلات ,غثيان او قيء , هبوط مستوى السكر, الم المفاصل وتقشر الجلد. وهناك عدة اشكال صيدلانية لهذا الهرمون بخاخات, عن طريق الفم على شكل حبوب او شاربات, حقن او على شكل مراهم ليدهن على الجلد. تعتبر بخاخات الكورتيزون والتي غالبا ما تستعمل من قبل مرضى الربو وحساسية القصبات قليلة المخاطر نسبيا لعدم دخولها مجرى الدم بكميات ونسب عالية كافية لتسبب مخاطر الكورتيزون اذا اعطي عن طريق الفم او الحقن. يتواجد مستحضر الكورتيزون في كريمات تبيض البشرة ومزيلات الكلف بطريقة لا يفصح عنها خصوصا من قبل الشركات الغير مرموقة وغير معروفة لما له تأثير سيء على الجلد بشكل عام وعلى البشرة الوجه بشكل خاص كنمو الشعر وترهل البشرة وتقشرها نتيجة استعمال مثل هذه المستحضرات ولمدة طويلة.

الملخص

عند اخذ جرعة من الكورتيزون يجب البدء بإعطاء جرعة عالية منة ثم تقليلها تدريجيا كما هو متبع بالوصفات الطبية التي تصرف. قد يكون هو الدواء الوحيد في بعض الحالات الضرورية لإنقاذ حياة المريض وهناك انطباع لدى الناس بان هذا الدواء خطير وسيء السمعة وله مضاعفات سيئة. انصح بعدم شراء الخلطات التي تباع تحت اسماء مختلفة وخصوصا التي تباع بواسطة التوصيل المجاني او بواسطة شبكة الانترنيت.